تأكدت القداسة والمكانة الدينية لمدينة القدس ومسجدها الأقصى في نفوس الأمة من خلال العديد من الروابط الربانية الدينية، ففيها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، وأرض المنشر والمحشر وعلى أرضها المباركة ولأجلها كانت بطولات المجاهدين وفتوحاتهم وعهودهم بالأمان، وفي مدارسها وأروقتها تشكلت واحدة من منارات ومراكز العلم البارزة في حضارتنا الاسلامية ، ودونت فيها الكثير من مؤلفات العلماء، واليها كانت رحلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في معجزة الاسراء من مكة المكرمة، ومنها كانت معجزة رحلة المعراج الى السماء، هذه المعجزة التي جاء ذكرها في سورة الاسراء ، قال تعالى:((سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))، كما فُصلت العديد من آيات المعراج العظيمة في سورة النجم، فهذه المكانة الدينية للقدس الى جانب عراقتها التاريخية الضاربة في التاريخ شاهد على هويتها العربية والاسلامية، التي تحاول المخططات الصهيونية والممارسات الاسرائيلية الاستعمارية محوها بهدف تهويدها وعبرنتها واستيطانها.
إن ما نعيش نفحاته من مناسبة ذكرى الاسراء والمعراج وليلتها المباركة، يدعونا إلى التدبر...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق