هي امة ولدت من
رحم امة العرب التي كانت لها من مكارم الاخلاق الكثير , ظهر فيهم نبي منهم , جاء ليتمم مكارم الاخلاق , وارسل للناس كافة .
عرف بينهم بالصادق الامين , لم يكن ملكهم ولا اغناهم
وليس اقواهم بالعضلات عدى عن العلم فقد كان اميا في زمن يفتقر للبحث , والاستكشاف
, والتطور العلمي المعروف بعصرنا .
كان يتيما عاش اربعون عاما في زمن لا دخل له بالعدل , بل
كان زمن العبودية الحقا وواد النساء , ولكن الله ولحكمة منه جعله يعيشه دون تبليغه
انه نبيا .
عند بلوغه الاربعين , بعد ان ملكه الدنيا بمال من تجارة
وبزوجة احبها وأحبته , وبقمة خوفه وضعفه جاءه سر قوته .
انزل عليه كتابا كما انزله على من قبله من الانبياء ( تعهد
بحفظه ) , وجعله خاتم الانبياء والرسل , فعلمه الحكمة وأمره بالصبر, فكان بحق رسول
الرحمة .
اكمل الرسول دينه وبلغه لامته , والتي لم تكن من العرب
وحدهم بل كانت من الامم كافة , وبكافة الالسن واللغات ولكنهم سواسية افضلهم اتقاهم
وأحبهم الى الله ورسوله .
يخطئون فيتعلموا منها ويستغفرون ويتوبون عنها ,
لم يتبعوا انفسهم او ساستهم ,ولم يستهزؤا بكتاب الله او
يغيروا او يحرفوا به, بل وضعوه ليعملوا بأمره ونهيه , فأصبحوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر , وساروا
على سنة نبيهم , وتحلوا بالصبر والحكمة .
دستورهم وإستراتيجيتهم
كتبها الله لهم , وعلمهم نبيهم اياها .
اما دستورهم فمن تعلمه يعلم انه مهما وصل علمه , لم يؤتى من العلم الا قليلا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق