ضمن مخطط القضاء على المقاومة والتنكيل بارادة الصمود الشعبية وتحقيق اهدافها المعلنة بالتهويد والاسرلة، نجد أن حادثة خطف وتعذيب وحرق الطفل الفلسطيني محمد حسين أبو خضير من حي شعفاط في القدس على يد مستوطنين إسرائيليين وقتله والقاء جثمان الشهيد في أحراش دير ياسين قرب القدس، هذه القرية التي شهدت مذبحة ومجزرة صهيونية عام 1948م، كل ذلك الهب مشاعر الوحدة لاجل لنضال فكانت معركة ( البنيان المرصوص والعصف المأكول) رداً من غزة على الجرائم والانتهاكات والعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
واليوم وبعد ما يزيد على عقد من عدوان عام 2014م على غزة، ترتفع وتيرة الاجرام والانتهاكات الاسرائيلية ضد غزة والقدس وكل فلسطين المحتلة، فما جرى في السابع من اكتوبر عام 2023م من عدوان اسرائيلي على القطاع، كانت القدس وما تعرضت له المقدسات الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك من اقتحامات محركاً لمعركة ( طوفان الأقصى).
ان اللجنة الملكية الاردنية لشؤون القدس تؤكد أن الصمود الفلسطيني على الدوام هو عنوان النضال لاجل الحرية وحماية الشعب الفلسطيني من الابادة والاجرام الاسرائيلي أمام مجتمع دولي يسود لدى بعض قواه الصمت وسياسة الكيل بمكيالين للأسف، و إن القدس على الدوام هي الايقونة المقدسة وشعار الاستقلال التي لن يُسمح للاحتلال بأن يمضي في مخططاته الخبيثة تجاهها، وما نشاهده اليوم من استمرار الاغلاقات والاقتحامات للمقدسات في القدس والتي استغل فيها الاحتلال الظروف الاقليمية بما في ذلك العدوان على ايران والاوضاع الدولية مثل الحرب الروسية الاوكرانية، في سياسته المتطرفة تجاه القدس والمقدسيين يؤكد بأن القدس هي مفتاح السلام والاستقرار .
وتُبين اللجنة الملكية لشؤون القدس بأن الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس سيبقى على عهده في دعم الاشقاء في فلسطين مهما كانت التحديات والعقبات وبلغ الثمن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق